الثلاثاء، 7 يونيو 2011

لقاء مع الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين



بقلم -رحاب عبد السلام 


قبل أن تقرأ:
هو نائب رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالجيزة.. أحد قيادات الحركة الطلابية في سبعينات القرن العشرين.. كان أميراً للجماعة الإسلامية.. عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين. وهو عضو مؤسس لحزب العدالة 
عُقد اللقاء في كافيتريا المجلس الأعلى للثقافة بجوار مركز الإبداع بدار الأوبرا.. يوم السبت 4-6-2011.. في تمام الساعة الرابعة.. حضره حوالي 25 عضو من الائتلاف.. بينهم أعضاء من النوبة.. الإسكندرية.. الغردقة.. جنوب سيناء.. سوهاج.. المنيا.. أسيوط.. ومحافظات أخرى...
 حضر د. الجزار حوالي الساعة 4.20 ..وحرص على الاعتذار عن التأخير البسيط.. صافح الرجال.. ولم يصافح السيدات والفتيات ممن تواجدن في اللقاء.
بدأ اللقاء بالترحيب من قِبل د. أحمد فؤاد "إحنا سعداء بحضرتك.. ونتمنى تقول بعض الأسرار لأننا نعلم أن حضرتك عائد للتو من لقاء مع المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين.." ثم التعريف بالائتلاف "إحنا ائتلاف الأصوات العائمة.. ائتلاف هدفه توعوي.. ينتمي للائتلاف حوالي 1500 ناشط.. من كل المحافظات.. هدفهم الفهم بشكل مباشر بدون وسطاء.. بدون تلوين إعلامي.. ثم توعية الكتلة السلبية وهو هدفنا الأسمى الذي نطمح إليه.. وبعد ذلك سيصبح دورنا رقابي". تلى ذلك تقديم الشكر من قِبل د. الجزار على الدعوة الإيجابية والجهد المبذول.. وهو ما أثنى عليه وشجعنا على الاستمرار.. وأعرب عن استعداده للإجابة عن أي سؤال.. وقال مازحا مع أحد الأعضاء "أنا بحب أفك الجلسة من التنشنة".
الحركة تتحول إلى حزب
استهل د. أحمد فؤاد الحديث بسؤاله عن كيفة تحول الحركة، أو جزء منها، إلى حزب.. وجاءت إجابة د. الجزار برغبته في تقديم الجماعة لجموع المصريين كجماعة تقوم على ثمانية أسس هي: دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وشركة اقتصادية وجماعة رياضية ورابطة علمية وفكرة اجتماعية، (ملحوظة: هذه هي الأسس الثمانية التي عرف بها حسن البنا- مؤسس جماعة الإخوان- الجماعة في إحدى رسائله.. حيث وضع البنا بهذا التعريف إطاراً تتحرك فيه الجماعة على عدة محاور).
ثم فَصَل كلامه قائلاً: "فهمنا للإسلام شيء والنص شيء آخر.. الإسلام شامل كل الأمور.. وفكرة الإخوان المسلمين نتيجة للفهم العام الشامل للإسلام شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة.. دعوة سلفية؛ العودة بالإسلام إلى معناه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله.. أعتقد كما يعتقد سلف الأمة في العقيدة والحساب.. طريقة سنية؛ العمل بالسنة المطهرة في كل شيء وبخاصة في العقائد والعبادات.. والرسول قال أنتم أعلم بأمور دنياكم.. حقيقة صوفية؛ الصوفية موجودة لها حق وحقيقة وشكل ومظهر.. نأخذ حقيقتها وهي أن قلبنا مرتبط بالله.. أساس الخير طهارة النفس.. ونقاء القلب.. والحب في الله.. أما الثلاثة التالية في تطبيقات نهتم بها في فهمنا للإسلام.. هيئة سياسية؛ إصلاح الحكم في الداخل والخارج.. البحث عن البدائل بأمور الناس.. على سبيل المثال وأمرهم شورى بينهم فـالديمقراطية الحديثة أقرب مثال للشورى.. الشورى تطبيقها الحديث هي الديموقراطية.. مع إضافة المرجعية الإسلامية.. شركة اقتصادية؛ لأن الإسلام معني بتدبير المال وكسبه من جهده.. جماعة رياضية؛ الاعتناء بالجسد.. المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.. رابطة علمية وثقافية؛ في حالة الاختلاف في أي منهم نرجع للعلم.. نحتكم للرابطة.. الإسلام يجعل طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة.. فكرة اجتماعية؛ يجب أن يصب كل هذا الكلام في مصلحة المجتمع.. الدين طريق نسير فيه.. السعي في مصلحة المجتمع يتقدم على السُنة.. انبثقت الفكرة من هذه الثمانية وتأسس حزب الحرية والعدالة".
الفكر الإصلاحي للجماعة
"أنا عايز المجتمع كله يتبنى فكرة إصلاحية.. كل رئيس تحرير في صحيفة يقول في الإخوان المسلمين تباين متفاوت بين المحافظة والإصلاح.. في رئاسة الحزب ناس قالت محمد مرسي محافظ أو عصام العريان إصلاحي.. والحقيقة كلنا محافظون وإصلاحيون.. نحن دعاه لا قضاه.. ندعو لله لكن لا نحكم على الناس".
انغلاق الجماعة
طرح أحد الأعضاء على د. الجزار سؤالاً حول حقيقة كون الجماعة مغلقة نظراً للظروف التاريخية.. وهل الحزب هيتوارث نفس الفكرة.. بمعنى أنه سيبقى حزب مغلق من الناحية التنظيمية ومن يدخله يمر بمراحل لا تهاون فيها؟.. وكانت إجابة د. الجزار: "بالنسبة للعدد العدد كبير.. لكن الكيف أهم.. الحزب أوسع من الجماعة في عضويته وقبوله للشعب المصري.. والجماعة أكبر من الحزب.. خلال أسبوع غالبا ستصدر رخصة الحزب.. تشكيلات كل محافظة سيكون لها حصة في المؤتمر العام للحزب.. وسيتم انتخاب جميع أعضاء الهيئة العليا للحزب من الإخوان".
العلاقات الخارجية للجماعة
وردا على سؤال تطرق إلى إشكالية العلاقات الخارجية للجماعة وكونهم تنظيم داخلي أم إقليمي.. وحقيقة العلاقات مع حماس والشيعة أو حزب الله.. ودور الإخوان في قرار عصام شرف بإعادة العلاقات المصرية الإيرانية، قال د. الجزار: "إشكالية إن الإخوان ليهم علاقات خارجية.. في حاجة اسمها الاشتراكية الدولية وليس معنى الانضواء تحت مظلة دولية التعارض مع الانتماء لمصر.. لو الحكومات استثمرت هذه العلاقات سيعود على مصر بنتيجة جيدة.. أما عن حماس فالفلسطينيين اختاروها تحت الرعاية المصرية.. حماس ليها خلفية إسلامية واضحة حتى أن القرضاوي نصحهم بنسيان الخلافات والانتماء لفلسطين.. أما قضية إيران فعلاقتنا بها سياسية وليست مذهبية.. الأزهر قال المذهب الإثنى عشري مذهب يتعبد به..".
خلط الدين بالسياسة
وعن سؤال حول أفضلية دور الجماعة الدعوي والبعد عن خلط الدين بالسياسة وهو ما ثبت فشله سواء تاريخيا (الحكم الأموي) أو في الوقت الراهن (ما يحدث في إيران والجزائر وأفغانستان...) كان رد د. الجزار: "سيقتصر دور الجماعة على الدعوة.. ويختص الحزب بالممارسة السياسية..".. وعن خطورة الانقسام إلى جماعات وفرق ومحاولة كل جماعة فرض فكرها قال: "الشعب هو اللي هيختار".
التناقض في التصريحات
على سؤال إحدى العضوات عن تصريح د. محمد مرسي(عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وأحد القيادات السياسية بالجماعة) الذي نقلته صحيفة الشروق بأن الجماعة لن تطبق الشريعة في السياحة والخمور.. وتصريح آخر في نفس العدد بخصوص د. أبو الفتوح جاء فيه أن الجماعة لن ترشح أحد من الإخوان.. وفي تصريح آخر أنه لو موجود هنرشحه.. وهو ما يعتريه التناقض؟ ورد د. الجزار قائلاً: "نحن مصرون إصراراً عجيباً على تطبيق الشريعة الإسلامية.. إلا أننا لن نسعد بتطبيق شيء ويفشل.. ثم نقول الإسلام فشل.. بقالنا أكثر من 130 – 140 سنة والأمر ده رسمي.. ولا يجوز إصلاحه بالضغط على الزر.. أما فيما يخص د. أبو الفتروح لن نرشحه مطلقاً.. نوقن تماماً مشاكل مصر ونشعر بها.. وحالة العداء الخارجي للفكرة الإسلامية موجودة.. ولا نريد العداد عده يبقى للوطن ويتحول لمصر.. عندما تستقر الأمور سنرشح".
تصريحات صبحي صالح
طرح أحد الأعضاء سؤاله حول تصريحات أ. صبحي صالح.. وجائت إجابة د. الجزار بأن "صبحي صالح موقوف عن التصريحات الإعلامية".. وهنا سألت إحدى العضوات: "لما نحب نسمع نسمع من مين؟" أجاب د. الجزار قائلاً: "البعض قد يبدو التعالي من تصريحاتهم.. لكن هل اللي شافني بتكلم في التليفزيون شعر بذلك؟.. السياسة علم.. والعلم يحتاج إلى تعلم.. قضية الممارسة علم لا شك.. لكن حتى لو بيمارسوا من زمان.. فهي تتغير وفق الظروف.. لا أنكر وجود نبرة تعالي.. والمفروض ألا يكون.. المفروض التصريحات تكون مدروسة.. المرشد العام قرر أن يتم اختيار من يتحدث باسم الجماعة في وسائل الإعلام".
السيطرة الإعلامية
"إحنا بنحاول نعمل لينا سيطرة إعلامية.. يجب أن يكون لنا صوت إعلامي مسموع.. نبقى خايبين لو الوجود الإعلامي غير مسيطر".
موقف الجماعة من ثورة يناير
بعد هذا التوضيح قال د. أحمد فؤاد مازحا "هنبدأ سخن وبعدين نتصالح".. وهنا جائت مداخلة أ. عبدالعزيز التي أعرب فيها عن تأييد الجماعة وشعوره بأنها تعبر عنا.. وأن هذا الشعور كان قبل ثورة 25 يناير.. بينما تراجع هذا الشعور بسبب إعلان جماعة الإخوان المسلمين عدم المشاركة في الثورة.. وجاء رد د. الجزار بأنه تم استدعاء عدد من قادة الجماعة في جهاز أمن الدولة.. وتهديدهم بتطيير رؤوس كبيرة في حال نزولهم إلى الشارع يوم 25 يناير.. وأكد أنه كانت لهم وقفات وأنهم لم يستسلموا.. وأنه في يوم 28 يناير كان الوضوح تام حيث صدر لهم أمر بالمشاركة.. وأضاف: "يوم 28 يناير كان كل الإخوان موجودين في الشارع.. أنا ود. بشر وأبو الفتوح نزلنا الميدان.. وقلنا بعد 25 لو فشلت الأحوال رقبتهم هتطير".
الاستقطاب يوم الاستفتاء
في رده على سؤال حول انتشار أفراد الجماعة في الشارع والقول بأن من يقول نعم يدخل الجنة، قال د. الجزار: "كان في أمر إننا نخبط على بيت بيت.. وإن الناس تقول نعم.. يجب أن توضع خارطة طريق واضحة بالزمان والمكان.. كان اختيارنا إن الكلام الواضح سواء بنعم أو لا أولى بالتاكيد.. لكن لم يصدر من الإخوان بيان رسمي إن لازم نروح نقول نعم.. تحركنا في كافة القرى والشوارع لكن لم نَقُل لأحد قُل نعم لكي تدخل الجنة.. لم يصدر عن الجماعة بيان رسمي بأن من يقول نعم يدخل الجنة.. اللافتة الوحيدة للاخوان كانت في الاسكندرية.. في الآخر اتضح لنا أنه لا فرق بين نعم أو لا.. أعتقد أن المجلس العسكري كان يريد أن يكتشف القوى الفاعلة في المجتمع.. تجربتنا الديمقراطية أثبتت إن إحنا عندنا نسبة أمية سياسية عالية.. وطالما الأمية السياسية متواجدة هنروح على طول للدين". وهنا قال أ. عبد العزيز: "لازم نتفق إن التلاعب بالدين هيحرق الكل بدون تمييز".. ورد عليه الجزار قائلاً: "أنا موافق على عدم التلاعب بالدين لكن مع الاستناد للدين.. أنا واضح وأنادي بـدولة مدنية ومرجعية دينية ينص عليها الدستور.. في ندوة قلت لست من أنصار شعار الإسلام هو الحل.. ناس من الإخوان لم يعجبها هذا الكلام.. العدالة من الإسلام.. والحرية من الإسلام.. لكني استخدمت أسلوب مختلف لعرض بضاعتي.. قبل 1986 رفعنا الشعار في الانتخابات النقابية واكتسحنا.. في الريف تعرف تضحك على الناس.. يجب رفع الوعي السياسي.. لا أنكر أن الإخوان لهم أخطاء.. يوم ما نعمل حاجة غلط تقولوا غلط.. مافيش بشر في الدنيا إلا وخطاء".
يوم 27 مايو
جاء سؤال أحد الأعضاء حول سبب مقاطعة الإخوان للتظاهر يوم ثورة الغضب الثانية 27مايو رغم قيامهم بـحائط الغضب(وقفة احتجاجية على كورنيش اسكندرية دعت لها جماعة الإخوان المسلمين لحماية الثورة)؟ وأجاب الجزار: "أرجو من حضراتكم تسمية الحدث بمسماه.. يوم الجمعة لم تكن ثورة.. معايا إن اسم الثورة انتحله كثير من الناس.. أصبح الانتساب للثورة تحت مسميات كثيرة.. كان عندنا خشية واضحة إن حد يستخدم كلمة الثورة ويعمل اللي إحنا مش عايزينه ويشيل المجلس العسكري وهو آخر حائط صد.. رصدنا أن الثورة ستهاجم المجلس العسكري.. حتى لو في نواقص فهو حائط الصد الأخير.. خشينا من تطور الأمور.. حدث استقطاب.. الجميع ساهم في حالة الاستقطاب.. الإعلام.. السلفية.. بعد الاستفتاء تحمس الجميع لرفضه.. ولكي نقضي على حالة الاستقطاب.. وهذا هو الهدف من هذه اللقاءات.. لذا يجب الاتفاق على نصف الأمر أفضل من الاختلاف على الامر برمته.. خروج الناس بعد النتيجة بالاعتراض، لو كل واحد اعترض على الآلية الديمقراطية مش هنخلص.. الاستفتاء طلع بنتيجة تمثل الأغلبية.. قضية قبول الآلية الديمقراطية ضرورة.. نتفق على الآلية وبعد كده نصلحه.. يجب أن ندرك أنه هناك محاولة لجعل مصر في حالة سيولة مستمرة.. بقالنا شهرين في نعم و لا.. من سيضع الدستور.. وقد تستمر مدة وضعه من عامين إلى ثلاثة.. حتى لو نصف الخريطة صح ونصفها خطأ.. لكن في خريطة محددة.. حد يقول مدى زمني لوضع الدستور أولاً.. أقصر طريق لرجوع المجلس إلى موقعه أن تبدو مؤسسة سياسية في الظهور". وهنا احتج أحد الأعضاء على اتهام من خرجوا في ذلك اليوم بالكفر قائلاً: "واحد فكر يعمل مظاهرة هو حر ليه يا إخوان تتهموه بالكفر"، وأقر د. الجزار أن اتهام المتظاهرين بالكفر خطأ.
الانقسام داخل الجماعة
وعن سؤال حول الانقسام الواضح داخل الجماعة بدليل نزول بعض الإخوان يوم 27 رغم مقاطعة الجماعة.. كانت إجابة الجزار: "أجيال اليوم لها تاثير مختلف.. الإخوان تربوا في جيتو.. ثم في السبعينات تمتعنا بمطلق الحرية فانفتحنا.. جيل الشباب دلوقتي أكثر انفتاحا.. لكنهم لم ينفصلوا عن الجماعة.. بل وحريصون على أن يظلوا داخل الجماعة".
تمثيل شباب الإخوان في ائتلاف الثورة
وعن سؤال حول تمثيل شباب الإخوان للجماعة في ائتلاف شباب الثورة جاء رد د. الجزار "كنت أتابع مشاركة الإخوان في الثورة منذ البداية.. وعلمت أن نسبة مشاركتهم تراوحت بين 10 - 15%.. أما فيما يخص يوم 27 مايو.. ائتلاف الثورة لهم رؤية خاصة تختلف عن الرؤية التي تتبناها جماعة الإخوان.. محمد القصاص(ممثل شباب جماعة الإخوان في ائتلاف شباب الثورة) لا يمثلني الآن لأنه له رؤية مختلفة.. محمد القصاص أصبح غير لائق على الاخوان.. لازم جهة تضبط الخلاف السياسي العلني.. لكن داخل الجماعة لا توجد مشكلة".
المادة الثانية
وعلى سؤال أحد الأعضاء عن موقف الإخوان من المادة الثانية في الدستور.. أكد الجزار أن هناك مواد في الدستور فوق دستورية مثل المواطنة والمادة الثانية واستشهد بكلام البابا شنودة عندما لجأ إلى الشريعة واحتمى بها لينصف ما افسده القانون فى أزمة الزواج الثانى(أزمة بين الكنيسة والقضاء تسبب فيها حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بإلزام البابا شنودة بمنح المطلقين تصريحا بالزواج الثانى).
مواصفات الرئيس
وردا على سؤال حول مواصفات الرئيس القادم من وجهة نظر الإخوان، حدد الجزار ثلاثة صفات: "شيء مهم إنه يكون غير متصل من بعيد أو قريب من النظام السابق.. أن يكون معايشاً لواقع المجتمع المصري.. ألا يكون فرعوني الاتجاه.. وانتبهوا إلى أنه قد يكون فرعوني يساري أو ليبرالي فرعوني".. أعقب الرد سؤالاً آخر حول إمكانية ترشيح الإخوان لقبطي أو مسلم من خارج جماعة الإخوان تتوفر فيه المواصفات السابق ذكرها.. وحسم الجزار الأمر بقوله: "المسلم هنرشحه.. لكن القبطي جماعة الإخوان لن تختار رئيس قبطي لأن جميع دول العالم تقودها روح الأغلبية.. أمريكا بكل عظمتها لم يأتي فيها رئيس مسلم أو أسود.. وأعتبر أوباما حالة استثنائية لن تتكرر.. روح الأغلبية هي التي تسود.. إحنا عايزين رئيس معبر وفي حالة تصالح مع الاخوان".
الانتخابات البرلمانية
وعن إنعدام الأمن وضيق الوقت وضعف فرصة الأحزاب الصغيرة في انتخابات مجلس الشعب، قال الجزار: "هذه الأحزاب من الشباب.. يستطيعوا إرجاع المشكلة بسهوله إلى الإمكانيات.. لكن لو حد شاطر في الفصل وواحد بليد والمدرس قرر عمل امتحان ومنح مهلة من الوقت فرصة مين هتكون أكبر في الحصول على درجة أعلى؟ قاعدين سايبين الشارع وبيتخانقوا مع الإخوان.. سيبوكوا من الإخوان وخليكوا في الشارع.. أما الأمن فله فرعين.. الشرطة والجيش.. نسبة 90% من الدوائر ستُحمى بالشرطة مش بالجيش".
الأداء البرلماني
على سؤال حول كون الأداء البرلماني يغازل الشارع المصري أكثر من كونه حقيقي.. جائت إجابة د. الجزار: "إزاي نهمش منصب وبعدين نسيطر عليه.. أداء البرلمان يحقق أهداف الشعب.. مش يقول لا على مغازلة الشعب.. طب ما أي حزب بيعمل كده".. وضرب مثالاً بتركيا في فترة التسعينات والازدهار الاقتصادي وعلاقته بارتباط الشعب بالحزب الحاكم هناك.
نسبة مرشحي الحزب
وعن سؤال حول تحديد نسبة مرشحي الحزب أجاب د. الجزار: "من حيث المبدأ لو أي حزب عايز يوصل للسلطة لا غضاضة.. قلنا الترشح من 35 إلى 50%.. لكن لا يوجد حزب كل مرشحيه بينجحوا.. وارد إننا نرشح 100% لكن إحنا مش عايزين نعمل كده".
الملف الاقتصادي
أما عن الملف الاقتصادي فقال الجزار إن الحزب يستهدف التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.
المضاربة في البورصة
"المضاربة في البورصة.. كان بيحصل سرقة في الفترة اللي فاتت (قمار).. أضبطها مش ألغيها.. المَخرج من التداخل غلق باب الفائدة وهي ربا.. وهو فتح للاستثمار الحقيقي.. ولا يمكن شرع ربنا يكون ضد البشر".
المجلس العسكري وعلاقته بالإخوان
عن سؤال حول اتصال المجلس العسكري بالمرشد العام للاستعانة بالإخوان في النظرة المستقبلية لهم في مصر... وما مدى التعاون الملاحظ بين المجلس والإخوان؟.. كان رد د. الجزار: "المرشد العام حضر لقاء المجلس العسكري.. واللي طُلب من الاخوان طُلب من كل الأحزاب.. إحنا عملناها وسلمناها سريعاً.. أم قضية الود.. المجلس بوضوح شديد في اثنين بس بيحبوا الإخوان (المشير وعنان)، وثلاثة ضد الإخوان عيني عينك.. أما الباقي فلا يهمهم إخوان ولا غيره.. المجلس صادق في نقطة واضحة إنه يريد ترك السلطة.. واحنا عايزين كده.. في حالة بقاء الجيش ستتكون الطبقة الوسطى من الجيش وسيتفتت".
النوبة
عن سؤال إحدى العضوات (نوبية) حول رأي الإخوان فى مطالب أبناء مصر من النوبيين بحق العودة والتنمية على بحيرة ناصر.. جاء رد د. الجزار بأن مصلحة البلد مقدمة على مصلحة الأشخاص.. وأنه ليس مسئولاً عن الملف السياسي.. كما قال إنه لم يقرأ ولا يعرف شئ عن القضيه النوبية.. وطلب الجلوس مع المسؤليين النوبيين والمتابعين للملف النوبي.
أما السؤال الثاني فيما يخص النوبة فجاء حول دور حزب الإخوان المسلمين باعتبارهم أكبر كيان منظم فى مصر فى توعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الحضارة النوبية.. وكيفية دمج المجتمع النوبى في المشاركة السياسية والديمقراطية بشكل إيجابي.. وجاء رده على السؤال بأن النوبة جزء من مصر.. ويجب مشاركتهم فى الحياة السياسية.. وأكد على ضرورة مقابلة مجموعة من النوبين.
الدعم الروحي للكنيسة
أكد د. الجزار دعم حزب العدالة والحرية قيام الكنيسة بدورها الروحي "أنا كحزب أدعم قيام الكنيسة بدورها الروحي.. فهو ضرورة".


صور اللقاء في الرابط التالي( مع ملاحظة أن عدد من أعضاء الائتلاف حضروا من محافظات بعيدة ..وسبق لهم قبل اللقاء الدخول في مواجهة طويلة مرهقة مع السيد عمرو موسى
http://www.facebook.com/media/set/?set=oa.191465757568053

هناك تعليق واحد: